الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إبلاغ الزميل ما قيل فيه تفاديا لضرر قد يصيبه

السؤال

تكلم زميل لي بالشركة عن زميل آخر بصورة سيئة قد تتسبب في فصله أو الإضرار به ولو كان الضرر معنويأ بمعنى آخر أن يأخذ المستمع للكلام فكرة عن الزميل المتكلم عنه أنه ليس جديا في العمل ........ هل يحق لي نقل الكلام لهذا الزميل حتى يستطيع أن يدافع عن نفسه أم أن هذا يعتبر من النميمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكان عليك القيام بالرد عن عرض أخيك في غيبته مع بيان براءته مما وصف به إن كان بريئا.

فقد ثبت في الحديث الصحيح الترغيب في رد المسلم عن عرض أخيه المسلم في غيبته إلى جانب ثبوت الوعيد الشديد في شأن خذلانه وعدم نصرته.

وإذا كان الكلام المتعلق بزميلك يترتب عليه فصله من عمله أو حصول ضرر معتبر فلا يحرم إخباره بما قيل عنه ليحذر من الشخص المتكلم في شأنه ويدحض أقواله ويبرئ نفسه من التقصير المنسوب إليه عند جهة العمل، وليس هذا من النميمة المحرمة بل من باب النصيحة، وإن أمكن دفع هذا الضرر دون تعيين من تحدث عنه فإنه يتعين ذلك.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين التاليتين: 58639، 5557.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني