الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام المعاريض عند عدم الرغبة في الإقراض والإعارة

السؤال

فضيلة الشيخ في بعض الأحيان يستلف مني بعض الأشخاص نقودا أو يستعيروا أشياء وبعدها يماطلون في ردها أو يردوها معطوبة، وأحيانا تحدث بعض المشادات الكلامية والغضب فكيف أرد شخصا إذا كنت لا أريد إعارته بصورة شرعية وبدون كذب. أفتونا جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الأثر الصحيح عند البخاري في الأدب المفرد عن عمر: أما في المعاريض ما يكفي المسلم عن الكذب.

فلك أن تستعمل التورية والمعاريض كأن تقول ليس عندي الآن وتقصد أنها ليست في مكانك الذي تقف عليه أو مجلسك فهذا من المعاريض.

أو تقول إذا يسر الله أو جاءنا مال فيكون خيرا إن شاء الله فهذا ونحوه من المعاريض الصارفة عن المرء ما يكره.

وننبه إلى أن القرض قربة عظيمة والتجاوز عن المعسر وإمهال الموسر سبب لمغفرة الله، جاء في صحيح البخاري: أن رجلا كان يداين الناس فكان يتجاوز عن المعسر ويمهل الموسر فيتجاوز الله عنه، وأما العارية فقد ورد في فضلها ما رواه البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أربعون خصلة أعلاها منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة ، قال الحافظ ابن حجر في الفتح : قال أبو عبيد المنيحة عند العرب على وجهين أن يعطي صاحبه صلة فتكون له والآخر أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بحلبها ووبرها زمنا ثم يردها.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15937، 58927، 58850.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني