الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ مساعدات باسم الغير لعدم توفر الشروط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمسؤالي صيغته كما يلي: في بلادنا الجزائر تقوم الحكومة بتقديم مساعدات مالية من أجل بناء مسكن عائلي, ومن أجل ذلك تقدم تلك المساعدات بشروط تعجيزية من بينها أن لا يتعدى راتب الفرد مبلغ (60000 د ج)، ولو بقليل وهذا الشرط لا يتوفر في, ولهذا قمت بطلب السكن باسم شخص يتوفر فيه ذلك الشرط، وعند استلام المسكن يقوم المستفيد بكتابة المسكن باسمي وأنا في حاجة ماسة إلى السكن، إذاً هل هذا جائز أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحصول على هذه المساعدات إذا كان مشروطاً بشروط، فلا يجوز أن يتحايل على الحصول عليها من لم تتوفر فيه تلك الشروط، ولا يجوز لغيره إعانته على تحقيق ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم.. رواه البخاري معلقاً بصيغة الجزم... ويستثنى من ذلك ما إذا كانت الحاجة بلغت منك مبلغ الضرورة فيجوز لك حينئذ استخدام الحيلة المذكورة، فقد قال الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ {الأنعام:119}، والقاعدة الفقهية الكبرى (الضرورات تبيح المحظورات) تدل على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني