الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى الصدق في اللغة والشرع

السؤال

ما معنى الصدق لغة و شرعا؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الصدق لغة هو مطابقة الحكم للواقع. وهذا التعريف عام، ويعرف أيضا بالإخبار على وفق ما في الواقع، وهذا التعريف أخص من التعريف الأول.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصدق هو مطابقة الحكم للواقع، وهذا التعريف عام ويعرف أيضا بالإخبار على وفق ما في الواقع، وهذا التعريف أخص من التعريف الأول، ففي كتاب التعريفات للجرجاني: الصدق مطابقة الحكم للواقع.

ففي الترمذي عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا.... إلى آخر الحديث، وهو صحيح.

قال في تحفة الأحوذي عند شرح هذا الحديث: أي الزموا الصدق وهو الإخبار على وفق ما في الواقع، فإن الصدق على وجه ملازمته ومداومته يهدي أي صاحبه إلى البر بكسر الموحدة أصله التوسع في فعل الخير، وهو اسم جامع للخيرات من اكتساب الحسنات واجتناب السيئات، ويطلق على العمل الخالص الدائم المستمر معه إلى الموت، وإن البر يهدي إلى الجنة. قال ابن بطال: مصداقه في كتاب الله تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ {الانفطار:13} وما يزال الرجل يصدق أي في قوله وفعله ويتحرى الصدق أي يبالغ ويجتهد فيه حتى يكتب أي يثبت عند الله صديقا بكسر الصاد وتشديد الدال أي مبالغا في الصدق. انتهى.

وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 72510، والفتوى رقم: 26391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني