الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز أن تخبري زوجك بما حصل

السؤال

أنا فتاه متزوجة وأحب زوجي جدا والحمد لله كنت متعلقة بمدرسي ولكن في حدود الأدب والأخلاق وانقطعت علاقتي به لمده سنتين ومنذ فتره كلمته عبر الهاتف وأخبرني بأنه مسافر إعارة ويريد أن يراني قبل ما يسافر لآخر مرة، وقد ألح علي وأديته عنوان منزلي وفجأة لقيته يخبط الباب ولا أعرف كيف فتحت له، المهم قال لي( أني كنت وحشاه أوى ومصدقش أني كلمتوا تاني) واعترف لي أنه يحبني وكان يخفي علي لأنه هو أستاذ وأنا تلميذته وهذه كانت أول مرة يقول لي هذا الكلام، المهم أنه حاول أن يمسك أيدي لكن أنا منعته وقلت له أنا لا أعرف كيف أنا أدخلتك بيتى، ومشى وفعلا سافر، المشكلة أني من ساعتها وأنا نادمة جدا وأحس أني خنت زوجي، ويعلم الله أنها كانت أول وآخر مرة يدخل بيتي أحدا ولا أعرف أنام ونفسيتى تعبانه جدا وخايفة أن ربنا لن يسامحني، وهل أقول لزوجي أم لا، وأنا آسفة على الإطالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وقعت في خطأ عظيم وارتكبت معصية تستوجب الندم والاستغفار، لكن لا ينبغي أن تخبري زوجك بها، بل استري نفسك واستتري بستر الله عليك، فإخبارك لزوجك بذلك قد يؤدي إلى الفرقة بينكما أو انعدام الثقة والشقاق والخلاف وحسبك أن تستغفري الله تعالى وتندمي على تلك الخطيئة ولا تقنطي من رحمة الله ولا تيأسي من روحه، فمن تاب تاب الله عليه، ومن استغفر غفر الله له، ويمكنك أن تطلبي من زوجك أن يسامحك دون ذكر ما حدث له، وإنما تطلبي منه المسامحة فيما كان منك من أخطاء ونحو ذلك مما لا يشعره بما حدث.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56307، 28080، 32540.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني