الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام والتداوي بالقرآن والتحصن بالأذكار

السؤال

حلمت أن أشخاصا يمارسون علي الجنس, مع العلم أني بدأت معالجة نفسي بنفسي بقراءة القرآن في الماء وشربه بعد ذلك مدة آربعة آيام الآن . هل بي جني ?

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الأمر قد يكون من الاحتلام الطبيعي، والاحتلام قد يكون من الشيطان وقد يكون سببه كثرة التفكر في الأمور الجنسية، وقد يحصل بسبب القوة وغزارة المني عند المحتلم كما ذكر ابن القيم والنووي رحمهما الله.

وننصحك بالبعد عن النظر في المحرمات والتفكير فيها وبشغل وقتك وطاقتك بما يفيد من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو تسلية أو رياضة مشروعة، واحرص على الزواج إن أمكنك وإلا فأكثر من صوم النفل، ففي حديث الصحيحين: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.

وعلى أية حال فإن الاحتلام لا يترتب عليه شيء ولا تنبني عليه أحكام، والرقية تنفع مما نزل بالإنسان من الأسقام ومما لم ينزل، وينبغي للمسلم أن يحصن نفسه بالأذكار لاسيما أذكار الصباح والمساء وأذكار دخول الحمام وأذكار النوم والاستيقاظ ونحو ذلك.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 56032، 73900، 76388.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني