الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على من وقع في الفاحشة أن يستر نفسه

السؤال

زنيت في لحظة طيش بعدها حدث في حياتي ما جعلني أندم والتجئ لفعل كل خير لعل الله يغفر لي بتوبتي هذه، زوجي لا يعلم لكن كانت لديه شكوك فقال لي إذا خنتني يوما فكل ما نعيشه معا حرام، فهل يعد هذا طلاقا، وهل أعترف له وأطلب منه الصفح فالله وحده أعلم بما أعانيه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك بالتوبة ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك وأن يحفظ لك دينك وعرضك في مستقبل الأيام، وننصحك بالإكثار من الطاعات والحذر من كل سبيل قد يدعوك للوقوع في الفاحشة مرة أخرى من خلوة محرمة ونحو ذلك، وانظري لذلك الفتوى رقم: 22206.

ويجب عليك أن تستري على نفسك فلا تخبري بهذا الأمر أحداً من الناس زوجاً أم غيره، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 32540.

وأما قول زوجك لك "إذا خنتني يوماً فكل ما نعيشه حرام" فالظاهر أنه تعليق للتحريم بحصول الخيانة في المستقبل فلا يدخل فيه ما حصل في الماضي، والواجب عليك الحذر من الوقوع في الفاحشة مستقبلاً فإن هذا قد يترتب عليه تحريمك على زوجك إضافة إلى الإثم العظيم، والتعرض لسخط الله وأليم عذابه، وننبه إلى أن الراجح من أقوال العلماء في تحريم الزوجة أنه يرجع فيه إلى نية الزوج، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 26876.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني