الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العبث بعواطف الفتيات... مسؤولية مشتركة

السؤال

ما هو حكم الرجل الذي يتلاعب بمشاعر الفتيات ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى المرأة الأجنبية لغير حاجة، ولا أن يختلي بها مطلقا، قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النور:30} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. رواه الشيخان.

وقد نص العلماء على حرمة التحدث مع المرأة الشابة لغير حاجة.

فقال العلامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية وهو حنفي قال : التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة. انتهى. وقال صاحب كشاف القناع من الحنابلة: وإن سلم الرجل عليها ـ أي على الشابة ـ لم ترده دفعا للمفسدة. انتهى.

مما سبق يتبين لنا حكم ما سألت عنه السائلة، وأن هذا الذي يتلاعب بمشاعر الفتيات إنما هو فاسق فاجر ساقط العدالة والمروءة، وأنه ينبغي على السلطان أن يعزره تعزيرا بليغا يردعه وأمثاله عن هذا العبث والاستهتار.

ولكن ما كان لهذا الرجل أن يتلاعب بمشاعر الفتيات، ولا أن يعبث بعواطفهن إلا بمساعدتهن، ولو أن الفتاة خافت ربها والتزمت حجابها، ولزمت جادة الطريق فلن يجد أمثال هؤلاء الفجار إليهن سبيلا، فمن مكنت رجلا كهذا من الولوج إليها حتى تعلقت به فهي مشاركة له في الإثم.

و للفائدة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 110192 ، 621 ، 80771 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني