الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سلب حقوق الغير والمساعدة على ذلك ظلم وزور

السؤال

ماهى عقوبة من يساعد أويعاون علىسرقة عمل ومجهودالفرد وينسبه لفرد آخر وماهي عقوبةالفرد الساكت على ذلك الذي نسب له العمل دون وجه حق؟ والله الموفق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا أمكن تمييز سعمل فرد وجهده عن غيره، فهو أحق به، وبنسبته إليه، ولا يجوز لأحد أن يسلبه حقه أو أن ينسبه إلى غيره، ومن يفعل ذلك متعمداً يعد ظالماً، وكاذباً في ادعائه وشاهد زور، وهو معرض لعقاب الله سبحانه، والواجب عليه التوبة إلى الله سبحانه، وإعادة الحق إلى صاحبه، وأما من يعينه على سلب حقوق الآخرين فهو مخطئ ومعتدٍ أيضاً، لقول الله تعالى: ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وعليه التوبة أيضاً. وأما الساكت عن إنكار المنكر ( التجاوزات المذكورة) فربما كان لا يستطيع الإنكار، أو كان يلحقه ضرر محقق جراء ذلك فعندئذ لا يلزمه شيء، بخلاف ما إذا كان يستطيع الإنكار ولا يلحقه ضرر معتبر، فعندئذ يجب عليه إنكار المنكر وإحقاق الحق، امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني