الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك دعاء يدعى به لعودة الغائب

السؤال

هل هناك دعاء معين لعودة الغائب؟أفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على دعاء خاص ثابت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- يدعى به لعودة الغائب، وننصحك بكثرة الدعاء والتوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وخاصة في أوقات الإجابة ومنها دبر الصلوات وثلث الليل الأخير وبين الأذان والإقامة.. فقد أمرنا الله تعالى بالدعاء ووعدنا بالإجابة عليه فقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.

وللمزيد انظري الفتوى رقم: 2395.

كما يمكنك أن تصلي صلاة الحاجة وتدعي بدعائها فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين . زاد ابن ماجه في روايته: ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر.

وقد بينا كيفية هذه الصلاة وتخريج حديثها وكلام أهل العلم حوله.. فنرجو أن تطلعي على ذلك في الفتوى: 1390.

وعودة الغائب إلى أهله لا شك أنها من أحب الحاجات وأعظم الأمنيات عندهم؛ ولذلك فلا مانع من تأدية صلاة الحاجة والدعاء بدعائها لهذا الغرض.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني