الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحب فتاة لشخصيتها ورجاحة عقلها

السؤال

أنا قد أحببت فتاة، وقد أحببتها لشخصيتها ورجاحة عقلها، وهذه الفتاة وبكل صراحة جعلتني أتوقف عن فعل بعض المحرمات مثل العادة السرية وأشياء أكثر من ذلك، وأنا والله يستحيل استحالة تامة أن أفكر في أي شئ حرام معها، بل أحبها حبا صادقا. فهل حبي لها هذا حرام أم حلال؟ و إن كان حراما فماذا علي أن أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان حكم ما يعرف بعلاقة الحب قبل الزواج بين الشباب والفتيات، وأن ذلك غير جائز، وانظر الفتوى رقم: 30003، وقد سبق بيان حكم الحب وأقسامه في الفتوى رقم: 5707.

أما عن سؤالك، فمجرد تعلق قلبك بهذه الفتاة، إذا كان بغير سبب منك، كإطلاق البصر والكلام بغير حاجة، ونحو ذلك، ولم يخرج عن حد الاعتدال، فلا مؤاخذة عليه، لكن لا يجوز أن تكون بينكما علاقة، وإنما المشروع إذا كانت هذه الفتاة ذات دين، أن تخطبها من وليها الشرعي. فعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.

وأما إن كنت غير قادر على الزواج، أو لم يتيسر لك الزواج منها، فعليك أن تجتهد لإزالة هذا التعلق، وتشغل نفسك بما يفيدك في دينك ودنياك، وتكثر من الصوم، وتستعين بالله، حتى يتيسر لك الزواج، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني