الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يخفي ذنوبه عن الناس

السؤال

إخفاء المسلم لعيوبه مما يتوضح للغير أنه مستقيم هل ذلك رياء ونفاق.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إخفاء المسلم لذنوبه وعدم مجاهرته بها ليس رياءً ولا نفاقاً، بل هو أمر مطلوب، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" متفق عليه.
وهناك فرق بين من يخفي سيئاته حياءً من الله ومن الناس، وبين من يتزيا بغير زيه، فيظهر للناس أنه يعمل الصالحات ولم يعملها، فالأول: ممدوح، ولعل حياءه أن يقوده للتوبة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحياء خير كله" رواه مسلم.
والثاني: مذموم داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" رواه مسلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني