الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظلمت نفسها بإقامة علاقة محرمة معك وأنت شريكها في الظلم

السؤال

أريد منك نصيحة حفظكم الله، لقد أحببت فتاة ولكنها كذبت علي وكانت تخدعني وكانت تستغلني، فهل هذا يعتبر من الظلم أن تكذب علي بأنها تحبني وقد أخبرت والدتها بأني أريدها كي أتزوجها لكنها كانت مخادعة معي. هل مافعلته الفتاة معي ظلم أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقره الشرع، ولا ترضاه أخلاق الإسلام، وإنما المشروع في الإسلام أن الرجل إذا تعلق قلبه بامرأة، يخطبها من وليها الشرعي، ثم تظل أجنبية عنه حتى يعقد عليها.

أما عن سؤالك، فلا شك أنّ الكذب والخداع محرّم، فإذا كانت تلك الفتاة قد فعلت ذلك فقد أتت محرمّاً وهو نوع من الظلم، لكنها ظلمت نفسها أولاً بإقامة هذه العلاقة، كما أنّك شريك لها في ذلك الظلم.

فالذي ننصحك به: أن تتوب إلى الله بقطع علاقتك بتلك الفتاة، والندم على ما فعلته، والعزم على عدم العود لمثل ذلك، وعليك بالزواج من فتاة ذات دين، عملاً بوصية النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني