الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بالوساطة للمصلحة إذا لم تؤد إلى تضييع الحقوق

السؤال

لم أكمل السنة الأخيرة من دراستي الجامعية، ليس لأنني رسبت ولكن لأسباب أخرى خاصة بي، وأنا الآن أريد أن أكمل هذه السنة، ولكنهم لا يسمحون لي نظرا لطول مدة انقطاعي عن الدراسة، ولكن والدي قال لي إنه يعرف واسطة تمكنني من الالتحاق بالجامعة هذه السنة دون دفع المال لذلك الشخص الواسطة. فهل هذا جائز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يريده أبوك هو وساطة، إذ الوساطة هي بذل الجاه عند ذوي السلطان. لقضاء حاجة من الحوائج، والأصل فيها الجواز، بل إنها من الأمور الخيرية التي أمر الشارع بها ورغب فيها، قال صلى الله عليه وسلم: اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء. متفق عليه.

وتحرم إذا ترتب عليها ما يجعلها حراماً، كأن يترتب عليها إحقاق باطل، أو إبطال حق أو نحو ذلك. ولا نرى شيئا من ذلك فيما ذكرت، وبناء عليه فلا حرج فيه. وللمزيد انظري الفتويين: 78618، 33069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني