الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف يمكنني التخلص من صفة الغيرة؟ حيث إنني أحسست مؤخرا أنني أتصف بها وخصوصا في المواضيع التي تخص الدراسة، ولكنني عندما أحس بهذا الشعور أحاول أن أضعفه في نفسي ولا أترك له المجال أن يفرق بيني وبين صديقاتي، ولكن أكره هذا الشعورالموجود بداخلي عندما أحسه وخصوصا أنني أعزها وأتمنى الخير لها، وأحب المنافسة التي تحصل بيننا في الدراسة، ولكن لو كنت أنا في المقدمة، ولكن إذا كان العكس أحس أنني ضعيفة وينتابني شعور بالإحباط، علما بأنني ملتزمة بصلاتي وديني.
جزيتم ألف خير على هذا الصرح المتميز، وأعانكم الله على خدمة الإسلام والمسلمين ـ وإن شاء الله ـ في موازين حسناتكم، وفقكم الله ورزقكم من حيث لا تحتسبون.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتغاير بين بني البشرعموما وبين النساء خصوصا أمر عمت به البلوى، وقل أن يفلت منه أحد. إلا أنه ينقسم إلى قسمين، قسم مذموم يلام عليه صاحبه ويأثم، وقسم لا إثم فيه ولا لوم، فإن وجد الإنسان الغيرة من نفسه فكتمها وأخفاها ولم تحمله غيرته على الظلم أو التعدي فلا حرج عليه من ذلك، فإذا حملته الغيرة على التنافس المحمود في فعل الخير والرقي بالنفس فإنه يحمد على ذلك.

أما من تحمله الغيرة على ظلم الغير وبغضه والسعي في انتقاصه وتحقيره فإنه آثم ولا شك، لأن هذا هو الحسد المحرم، وقد سبق بيان حقيقة الحسد وخطره في الفتوى رقم: 73932.

وبينا علاج هذا النوع المذموم من الغيرة في الفتوى رقم:5557.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني