الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يحسن الظن بإخوانه ولا يقبل الخداع

السؤال

كيف أعرف من يخدعني؟ وإن كان حالفا بالله هل أصدقه أم أكذبه؟ مع العلم أن كلامة غير مقنع وعندي أدلةعلى ذلك ولكن هو على نفس منهجى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في المسلمين السلامة، والواجب على المسلم إحسان الظن بهم جميعا، ما لم يثبت خلاف ذلك. فقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ. {الحجرات:12}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً. متفق عليه.

ومع أن المسلم يحسن الظن بإخوانه ولا يجوز أن يكون مخادعا أو غادرا. فعليه أن يأخذ حذره ولا يقبل خداع المخادعين. كما قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا. {النساء:71}.

وكما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: لست بالخب ولا الخب يخدعني. والخبّ هو: المخادع الغادر.

والذي ننصح به بعد تقوى الله تعالى هو النصيحة لمن يقوم بالخداع أن يتقي الله تعالى ويبين له أن الخداع والحلف على الكذب حرام لا يجوز فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة والخيانة في النار. رواه الحاكم وغيره وصححه الألباني. وفي رواية الطبراني : من غشنا فليس منا، والمكر والخديعة في النار.

وأن يحذر منه، ويحذر منه المسلمون إذا لم يتب إلى الله تعالى. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 41082.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني