الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاطلاع على بريد الأصدقاء الإلكتروني

السؤال

في صفحة البريد الإكتروني الرئيسية أجد بعضا مما يفعله صديقي إذا كان بريده ضمن جهات الاتصال الخاصة بي، وهذا أيضا ينطبق على جميع من بريدهم الإلكتروني ضمن جهات الاتصال الخاصة بي، وهذا يحصل عندما أبعث لهم برسائل أيضا، فهل يعتبر تجسسا؟.
وبارك الله فيكم و جزاكم خيرا على ما تقدمونه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن اطلاعك على ما يفعله غيرك عن طريق بريده الإلكتروني ـ إن كان بدون إذنه ـ فيما لا يحب أن يطلع عليه فإنه يعتبر تجسسا، والأصل أن التجسس حرام، لقوله تعالى: ولا تجسسوا{الحجرات:12}.

ولقوله عليه الصلاة والسلام: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا. متفق عليه.

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: قال بعض العلماء: التحسس بالحاء الاستماع لحديث القوم، وبالجيم البحث عن العورات.

وقيل: بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر، والناموس صاحب سر الخير.

وقيل: بالجيم أن تطلبه لغيرك، وبالحاء أن تطلبه لنفسك. قاله ثعلب.

وقيل: هما بمعنى، وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال.

فعليك أن تكف عن الاطلاع على ما يخص غيرك في البريد الإلكتروني وغيره مما لا يأذنون بالاطلاع عليه. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 80953.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني