الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحب شخصا غير خطيبها

السؤال

ما حكم التعلق برجل غير خطيبي؟ علما أنني أحبه قبل أن أخطب، ولم أستطع نسيانه، أو أضع خطيبي مكانه في قلبي، لأن شخصيتهما مختلفة تماماً.
جزاكم ربي الجنان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يعرف بعلاقة الحب بين الشباب والفتيات هو أمر لا يقره الشرع، ولا ترضاه أخلاق الإسلام، وإذا حصل تعلق قلبي بين رجل وامرأة دون سعي منهما بأسباب محرمة كإطلاق البصر والكلام بغير حاجة ونحو ذلك فالسبيل المشروع لهما هو الزواج، فإذا لم يتيسر لهما الزواج فعليهما الانصراف عن هذا التعلق حتى لا يؤدي إلى الوقوع في المحرمات، فما دام لم يتيسر لك الزواج من هذا الرجل فالواجب عليك الإنصراف عنه وعدم الاسترسال مع الأفكار والخواطر والانشغال بما يفيدك في دينك ودنياك.

وتجدر الإشارة إلى أن خطيبك إذا كان ذا خلق ودين فالأولى أن تقبليه زوجاً وتتناسي كل من سواه، وإذا رأيت أن الحياة الزوجية قد لا تستقيم لك مع خطيبك فلا حرج عليك في فسخ خطبته، ولك حينئذ أن تطلبي ممن تحبين التقدم لخطبتك إذا كان صاحب خلق ودين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني