الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ادعاء رؤية حلم لحض تارك الصلاة على أدائها

السؤال

أنا فتاة على خلق ودين وملتزمة بصلاتي, وأمور ديني ولله الحمد ؛ لكن ما يضيق صدري وجود أشخاص من عائلتي لايصلون وللأسف.
سؤالي : هل يحل لي أن أكذب وأقول إني حلمت بك حلم كذا وكذا أنا في الحقيقه طبعا لم أحلم؛ وأذكر حلم كذب أؤلفه من خيالي لكي أنبهه وأخوفه من الله تعالى ؛ وأن هذا مثل التحذير لك من الله لعدم صلاتك؟ أعرف أن الكذب يحرم وخصوصا لو كان بحلم ؛ لكن هدفي من الكذب في هذا الخصوص أني أعرف أن هذا الشخص يخاف من ذكر الأحلام وخصوصا إذا كانت هكذا؟ أنا فكرت في هذه الفكرة لأني لا أستطيع أبدا أن أنصحه بطريقة أخرى هذه هي الطريقه الوحيدة التي أستطيع أن أحذره بها ؛ أنا أكره الكذب؛ لكن والله قصدي من هذه الحالة أن يستقيم الشخص ويؤدي صلاته طاعة لله والله وحده يعلم نيتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على ما أعطاك الله من الدين والأخلاق والحرص على هداية عائلتك، ونفيدك أن الكذب خلق ذميم محرم تحريما شديدا، ويشتد التحريم والوعيد فيه إذا كان في إدعاء الحلم بما لم يره، ففي الحديث: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل . رواه البخاري

وبناء عليه فننصحك بالبعد عن الكذب في هذا الأمر وأن ترغيبهم وترهبيهم بنصوص الوحيين فهي أعظم تأثيرا وأشد وقعا في النفوس من جميع الأقاصيص والمنامات. فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ. {الأنبياء:45}. وقال تعالى: فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا. {الفرقان:52}. وقال تعالى: وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ. {سبأ:50}.

ويمكن الاستفادة من الأشرطة والرسائل الصغيرة والمطويات التي تبين مخاطر ترك الصلاة. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 26391، 35612، 41016، 76270، 105390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني