الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ----أنا إنسان مسلم سافرت إلى الخارج بقصد الدراسة وهناك تزوجت بفتاة أجنبية مند خمس سنوات دون أن أخبر أهلي وأنا الآن سوف أنهي دراستي وأعود إلى بلادي مع زوجتي ولكن أهلي يرفضون فكرة الزواج من أجنبية ولن يتقبلوا أن أكون متزوجا من أجنبية مع العلم أن زوجتي قد دخلت الإسلام ؟هل أقوم بتطليق زوجتي كما يريد أهلي مني ؟ أم أخالف رغبتهم وأصطحبها معي إلى بلدي وتبقى زوجتي ؟ أرجو من سماحتكم أن تتفضلوا وتجيبوا على سؤالي بأسرع وقت ممكن --وجزاكم الله خيرا ---

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصحك به هو أن لا تفارق هذه المرأة، وخاصة إذا كان إسلامها قد حسن ودانت به حقاً والتزمت بشرع الله تعالى، لأن مفارقتك لها على هذا الوضع قد يعرضها للفتنة، وقد يصل ذلك إلى الارتداد عن الإسلام، نسأل الله السلامة والعافية كما أن فيه شيئاً من ظلمها وخديعتها، لأنها لو علمت أنك ستطلقها لما وافقت على زواجك منها غالباً.
وفي تطليقك لها أيضاً إساءة إلى سمعة الشباب المسلمين الذين يذهبون إلى تلك البلاد للدراسة، أو ما شابهها من الأغراض المشروعة.
لهذه الاعتبارات نقول لك احتفظ بزوجتك -بارك الله لك فيها- إن كانت مسلمة ذات دين وخلق، واسع في إقناع أهلك بها بحكمة وتأن.
وراجع الجواب رقم 1549
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني