الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بهداية الناس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

يقول الله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. هل إذاً لا أدعو لأحد بالهداية، أنا أريد أن أدعو لأحد أن يهديه الله. فهل يستجيب الله لي هذا الدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدعاء بهداية الناس مشروع ولا يفهم من الآية عدم مشروعيته، ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزلت عليه الآية قد دعا بالهداية للناس بعد نزولها، فقد دعا لدوس، فقال: اللهم اهد دوساً وأت بهم مسلمين. رواه الشيخان.

وفي صحيح مسلم: أن أبا هريرة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ادع الله لأم أبي هريرة، فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة.

واعلم أن المراد بهذه الآية نفي هداية التوفيق عن الناس، فلا النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الخلق يستطيع قذف الهدى في قلب أي أحد من أحبائه، بل لا يملك ذلك إلا الله، ولا يمنع ذلك أن يسأل المسلم ربه أن يقذف الهدى في قلب من أحب هدايته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني