الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يدافع المسلم عن أخيه ولو كان سيتعرض للضرر

السؤال

ما حكم من يرى أخاه المسلم في خطر فيدافع عنه ويتضرر هو. فهل أحسن التصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم أخو المسلم لا يجوز له أن يسلمه لعدو أو يخذله عند الحاجة إليه إذا كان يستطيع، والإيثار بتحمل الأذى عن الغير فضيلة لمن قوى إيمانه وصبره وتوكله على الله تعالى، فهو مندوب شرعا وفاعله محمود طبعا ولو تضرر، ولكن هذه المرتبة من الإيثار لا يصل إليها إلا القليل، وقد شوهد كثير منها في الرعيل الأول من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعهم. انظر الفتويين: 62700، 68867 . ولذلك يجوز للمسلم بل يستحب أن يدافع عن أخيه المسلم ولو لحقه ضرر بسبب ذلك.

ولكن إذا لم يكن لديه طاقة وتحمل أو صبر على ما سيترتب على دفاعه عن أخيه فلا ينبغي له أن يعرض نفسه لما لا يطيق. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 99085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني