الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما لا يعد من الغيبة المحرمة

السؤال

إذا كنت دائما أحدث زوجي عن حسن معاملة أخيه لزوجته واهتمامه بها، أو أن صديقه يشتري لزوجته ملابس أو أن صديقتي فلانة تعيش عيشة مرفهة ولديها الكثير من الأشياء التي وفرها لها زوجها وأني أتمنى أن أكون مثلهن. فهل يعتبر الحديث عن هؤلاء الأشخاص غيبة لهم، مع العلم بأن الهدف من ذكر ذلك لكي يرى زوجي كيفية معاملة الأزواج لزوجاتهم حتى يقتدي بهم ويهتم بي. فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت لا تذكرين هؤلاء الناس الذين تتحدثين عنهم مع زوجك بشيء يكرهونه فليس ذلك من الغيبة المحرمة، فالغيبة عرفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ... ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته. صحيح مسلم. وانظري في الفتوى رقم: 29956.

لكن ننبه إلى أن ذكر هذه الأمور قد لا يفيد فيما تريدين من إحسان معاملة زوجك لك، بل قد يؤدي إلى غضب الزوج، فينبغي الحذر من ذلك واختيار الأسلوب المؤثر المناسب كالتذكير بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعهم من الصالحين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني