الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأغراض المبيحة للغيبة

السؤال

رئيسنا في العمل غير ملتزم دينيا ويقدس رئيسه إلى درجة العبادة ـ يخاطبه بقوله: أنت عظيم ـ وإذا لم تعامله بنفس الطريقة لا يعطيك حقوقك، ونحن نتحدث بعيوبه في غيابه، فهل هذه غيبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث بعيوب الناس يعتبر من الغيبة المحرمة، إلا إذا كان يراد به مصلحة معتبرة شرعا، لا يمكن التوصل إليها إلا بذلك، كما قال ابن حجر الهيتمي: الأصل في الغيبة الحرمة، وقد تجب أو تباح لغرض صحيح شرعي لا يتوصل إليه إلا بها. انتهى.

ومن الأغراض التي تباح لأجلها الغيبة: أن يشكو المظلوم ممن ظلمه، أو يستعين بمن يمكنه ردع أصحاب المنكر.

وأما مجرد التحدث بعيوب الناس من دون نصح لهم ولا نهي عن المنكر: فهو مما لا يجوز شرعا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 116485، 30232، 31883، 130378، 124383.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني