الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التخلص من العصبية الزائدة

السؤال

أنا عصبي جداً، ودائما أغضب بسرعة وأتلفظ بألفاظ أندم عليها حين أهدأ وأستغفر ربي، ولكني لا أعرف كيف أتفادى هذه العصبية ، بل إنني دائما ما أطلب الهداية من ربي ، وأخاف أن أقابله وعلي ذنوب كثيرة للعباد ولا أعرف كيف أكفر عن ذنوبي. أرجو أن تساعدوني ، ويعلم الله مدى حزني مما أفعله ويحدث هذا خاصة عند قيادة السيارة ، حيث أجد من حولي تصرفات تثير أعصابي من السائقين حولي كأن تجد مثلاً سائق يقف في وسط الطريق ليسلم على صديق له ولا يهتم بمن وراءه، وتصرفات كثيرة من هذا القبيل، وهذه التصرفات تثيرني ولا أعرف كيف أتفادى ذلك. أرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق الكلام عن وسائل دفع الغضب وعلاجه في الفتاوى أرقام: 17652، 49827، 58964، 8038.

وأما ما تلفظت به في حق بعض العباد، فعليك أن تتوب إلى الله وتستغفره من ذلك، ثم إن كنت تعرفهم بأعيانهم، وقد علموا بما قلته في حقهم فيجب عليك استحلالهم مما قلته في حقهم، فإن كانوا لم يعلموا بما قلته، فيكفيك أن تستحلهم استحلالا عاما بدون إعلامهم بما قلته، أما إن كنت لا تذكرهم، أو لا تعرفهم أصلا فيكفيك أن تدعو وتستغفر لهم. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتويين: 66515، 120912. وينبغي أن تكثر من الحسنات حتى ترجح بالسيئات وتسدد ما عليك من حقوق هؤلاء العباد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني