الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الواجب تجاه الجرائد الملقاة في القمامة

السؤال

في يوم ما وقفت بالسيارة بجانب سلة قمامة لأرمي بعض القاذورات، فرأيت جرائد مرمية فيها وكانت متسخة، فاقشعر بدني خوفا من أن يكون فيها اسم اللَّـه، ولكنني رميت بعض ما في يدي من القاذورات في القمامة، وغضضت بصري ولم أدقق فيما هو مكتوب في الجرائد وتحركت وأنا أقول لا حول ولا قوة إلا باللَّـه، ثم توقفت عند سلة القمامة التي تلي الأولى لأرمي ما تبقى لدي من قاذورات، ورأيت جرائد كذلك فرميت وتحركت، أنا أعلم أن الجرائد لا تكاد تخلو من ذكر اسم اللَّـه، لقد جددت إسلامي.
وسؤالي هو: هل كان الواجب عليَّ الرجوع إلى نفس المكان وإخراج ما في القمامتين من جرائد حتى يصح إسلامي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تعلم أن هذا الدين يسر والحرج مرفوع عن هذه الأمة، وأن من القواعد المقررة في ديننا الحنيف أن المشقة تجلب التيسير، والله جل وعلا لم يكلفك بتتبع سلات القمامة وتفتيش ما فيها، وإنما غاية ما يجب عليك إذا رأيت شيئا ملقى فيه ذكر الله وتيسر لك رفعه دون مشقة أن ترفعه ثم تتخلص منه إن أردت بالحرق أو الفرم ونحو ذلك، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 128812، وما أحيل عليه فيها.

ثم إنا ننصحك بالإعراض عن تلك الوساوس في بطلان أو صحة إسلامك وما يترتب عليها من أفعال وأفكار لا تقوم على شيء، وإنما هي نتيجة وسوسة يريد الشيطان من ورائها أن يفسد عليك دينك ودنياك، وعلاجها بالتلهي عنها وعدم الاسترسال معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني