الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المجالات المباحة لموهبة الكتابة

السؤال

أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، عندي موهبة الكتابة وأمامي عدة طرق لاستخدام هذه الموهبة منها كتابة المسلسلات ولكن هذه لها محاذير شرعية، والآن أمامي عرض لكتابة إعلانات ستذاع في الراديو، ولكن هذه الإعلانات قد تكون بأصوات نسائية، أو يصحبها موسيقى، ولا أعرف هل الترويج لهذه السلعة مناسب لها أم غير مناسب، بمعنى أن يكون هذا كذب وليست هذه مواصفات السلعة بالفعل. فهل يجوز لي أن أكتب الإعلانات؟ كما أني أريد أن أعرف ما المجال الشرعي الذي يرضى الله لأمثالي أن يعملوا فيه؟ مع العلم أني أريد أن أتكسب من هذا العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكتابة المسلسلات لا تخلو من محاذير شرعية غالبا، كما ذكر السائل الكريم، وراجع في ذلك الفتويين: 47649 ، 43234.

وكتابة الإعلانات لا يتغير حكمها عن حكم المسلسلات من حيث المنع منها، ما دام بها محاذير شرعية، كالكذب والغش ومصاحبة الموسيقى. وقد سبق أن نبهنا في الفتوى رقم: 9902، أنه لا بد أن يكون مضمون الإعلان التجاري مطابقاً للواقع غير مبالغ فيه مبالغة تضلل المستهلك.

فإذا كان السائل الكريم يعلم أو يغلب على ظنه وقوع هذه المحاذير فلا يجوز له هذا العمل. وأما ما سلم من ذلك أو جهل حاله، فهو على أصل الإباحة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 7094 .

وأما بالنسبة لموهبة الكتابة، فلا شك أنه يمكن توجيهها لما ينفع، وبالتالي يجوز امتهانه والتكسب منه، ومن ذلك كتابة القصص المفيدة للأطفال أو الشباب أو الكبار، حتى ولو كانت قصصا خيالية، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 46733 ، 13278 ، 26533 ، 119127 ، 46491 ، 113856 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني