الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ المغتاب أن يطلب الدعاء ممن اغتابه

السؤال

إذا اغتبت شخصا هل أستطيع أن أقول له ادع الله أن يغفر لي استحلالا منها من غير أن يعرف السبب اجتنابا للمفاسد وكذلك بقية المظالم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طلب الدعاء بالمغفرة من صاحب الحق لا يكفي، فحقوق الناس مبنية على المشاحة فلا بد فيها من مسامحتهم واستحلالهم منها إلا إذا خفت الفتنة من إخبار صاحب الحق فإن عليك أن تذكره بالخير في المواضع التي اغتبته فيها، وتكثر له من الدعاء وتلجأ إلى الله تعالى أن يرضيه عنك.

قال الغزالي في الإحياء: أما العرض فإن اغتبته أو شتمته أو بهته فحقك أن تكذب نفسك بين يدي من فعلت ذلك عنده، وأن تستحل من صاحبك إذا أمكنك إذا لم تخش زيادة غيظ وتهييج فتنة في إظهار ذلك وتجديده، فإن خشيت ذلك فالرجوع إلى الله سبحانه وتعالى ليرضيه عنك. وانظر الفتوى رقم: 118935.

وعلى المسلم أن يجعل نصب عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسنات أخذت من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.

وللمزيد من الفائدة وأقوال أهل العلم انظر الفتويين: 127747، 11437.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني