الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النصيحة بالكف عن التجسس

السؤال

أنا منذ بداية الإنترنت كنت لا أفقه استخدام الإنترنت كثيراً، أحد أصدقائي قال سأرسل لك صورة خلفية لسطح المكتب قلت أنا ليس لدي بريد إلكتروني، قلت له سأعطيك إيميل أخي بعد ما استأذنت من أخي أرسلها عليه. بعد فترة طويلة قال لي أنا أعرف أدخل على البريد الإلكتروني ببرنامج معين ويلمح أنه قد دخل على إيميل أخي خصوصا، قد عرفت أن أخي يوجد بإيميله صور ومقاطع جنسية. هل أنا علي شيء أم لا فأرجو إفادتي يرحمكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا إثم عليك إن شاء الله فيما جرى، حيث إنك لم تكن تعلم بما في بريد أخيك من صور محرمة، ولم تتعمد إطلاع غيرك عليها، لكن عليك نصح صاحبك هذا بالكف عن اطلاعه على بريد غيره وخصوصياته فهذا من التجسس المحرم، قال الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا. {الحجرات:12}، وقال عليه الصلاة والسلام: ولا تجسسوا ولا تحسسوا.. متفق عليه. وانظر الفتوى رقم: 127006 وما أحيل عليه فيها.

وفي الحديث: فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. رواه الترمذي، وقال ابن حبان في صحيه: حديث حسن صحيح. وكذا قال الألباني.

كما عليك أن تعظ أخاك بالتوبة عن المحرمات والنظر الحرام واقتناء الصور المحرمة، وتذكره بالله واليوم الآخر والوقوف بين يدي الله، وإعداد الجواب لذلك الموقف العظيم، وإن استطعت أن تهدي إليه كتباً أو أشرطه عن ذلك أو تصطحبه معك إلى موعظة فافعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني