الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا علق الأمر بالمشيئة فلم يفعل هل يكون قد أخلف وعده

السؤال

أود أن أستشير حضراتكم في موضوع هام أو معرفة الحكم الديني له.
لدينا منزل يستأجر، وكانت قريبة لنا حدثت والدي عليه تريد استئجاره لفتح مشروع فقال لها والدي إن شاء الله ولكن أنا وأخواتى لم نكن نعرف ذلك، وعندما أخبرنا علمنا بذلك أخبرنا والدي برفضنا وأننا نريد نحن وأخواتى استعمال المنزل وفتح نفس المشروع فيه، ويعلم الله سبحانه وتعالى أن لدي الفكرة منذ زمن لكن المنزل كان مستعملا كما أن هناك أشخاصا كثيرين غير قريبتي هذه جاء إلينا لاستئجار المنزل لنفس الغرض ولكننا رفضنا وهى الآن تقول إننا سرقنا فكرتها وأبي خلف معها وعده. فهل نكون آثمين بذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام أبوكم قد قيد استجابته بالمشئية فإنه لم يخلف وعده بتراجعه عن كراء المحل لتلك المرأة.

جاء في بحوث هيئة كبار العلماء وفي مجلة مجمع الفقة الإسلامي: فإن استثنى فقال: إن شاء الله تعالى، أو إلا أن يشاء الله تعالى أو نحوه مما يعلقه بإرادة الله عز وجل، فلا يكون مخلفا لوعده إن لم يفعل، لأنه إنما وعده أن يفعل إن شاء الله تعالى، وقد علمنا أن الله تعالى لو شاء لأنفذه فإن لم ينفذه فلم يشأ الله تعالى كونه.

وأما استعمالكم المحل في نفس الغرض والمشروع الذي كانت المرأة تريد المحل له فلا حرج فيه لأن مجرد تفكيرها في إنشاء ذلك المشروع ونحوه لا يثبت لها حق الاختصاص به أو يمنع على غيرها إنشاء مثله.

لكن ما دامت المرأة ذات رحم فينبغي مراضاتها وصلتها ليذهب ما في نفسها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني