الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينال من ينفق المال في البناء أجرا

السؤال

هل صحيح أن من ينفق أمواله في البناء (مسكن أو غيره) لا يؤجر عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى البخاري في الصحيح وغيره عن خباب بن الأرت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. قال الحافظ في الفتح: أي الذي يوضع في البنيان، وهو محمول على ما زاد على الحاجة.

وعلى ذلك فإن ما ينفقه بعض الناس من الأموال في التطاول في المباني الزائدة على حاجتهم لا أجر لهم فيه، وأما ما يحتاجه المسلم للسكن فلا شك أنه يؤجر عليه، كما يؤجر على كل شيء ينفقه بالمعروف على نفسه أو عياله من مطعم ومسكن، كما دل على ذلك ما جاء في الصحيحين وغيرهما مرفوعا: وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى: 25063، 49127، 64813.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني