الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس في الطلب من الناس في إيجاد عمل

السؤال

أنا مصري أعمل في الإمارات منذ 3 شهور ولا أوفر أي شيء من راتبي البسيط جدا. وأعاني أزمات نفسية ناتجة عن ظروف تربيتي وظروفي المادية على مدى مراحل حياتي. فهل يجوز لي أن أسأل أحدا أن يجد لي عملا مناسبا أم ماذا فهذا قد يساعدني كثيرا في أن ترتاح نفسيتي الثائرة دائما، وقد يساعدني أن أتجه أيضا لطبيب قد يساعدني أكثر؟ ولكن المشكلة أنني أعلم جيدا الأحاديث التي وردت في مسألة الناس، ولكم أكره هذه المسألة ولكن بيني وبين نفسي أقول مسألة الناس أفضل لأنك ستتغير للأفضل في جميع النواحي ومنها الناحية الدينية و النفسية ولكني لا أعلم ماذا أفعل، مع العلم أنني تعبت جدا ولا أدري ماذا أفعل فبالله عليكم أفيدوني وأجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في سؤال من يستطيع أن يوفر لك عملا تكسب منه ما تنفق منه على نفسك ومن تعول، ولا يدخل هذا في السؤال المحظور شرعا، لأن الأحاديث إنما وردت في ذم من يسأل الناس أموالهم وأمتعتهم تكثرا من غير حاجة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم. رواه مسلم.

وفيه أيضا: من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا، فليستقل أو ليستكثر.

قال النووي: وهذا فيمن يسأل لغير الضرورة سؤالا منهيا عنه، وقوله: تكثرا أي استكثارا منها من غير ضرورة ولا حاجة. انتهى.

وأنت لا تسأل الناس شيئا من أموالهم وإنما تسألهم أن يشفعوا لك في عمل ما أو يبحثوا لك عن وظيفة مناسبة لحاجتك إلى ذلك.

وعليه؛ فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني