الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم سب السماء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على نص في خصوص سب السماء، ويبقى الأصل العام الذي بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني.

ويشتد القبح لكون السماء جهة معظمة، وخلق من خلق الله تعالى مسخر بأمره، وقد ذكر الإمام الشافعي ذلك في تعليل النهي عن سب الرياح، فقال في كتاب الأم: لا ينبغي لأحد أن يسب الريح، فإنها خلق الله عز وجل مطيع، وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة ـ إذا شاء. اهـ.

وقال النووي في المجموع: يكره سب الريح. اهـ. ثم ذكر كلام الشافعي السابق.

وقد وردت في ذلك أحاديث منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الريح، فإنها تجيء بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله خيرها وتعوذوا به من شرها. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني والأرنؤوط.

وعلى ذلك فسب السماء لا ينزل عن رتبة الكراهة بحال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني