الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبهام اسم المذنب أولى من تعيينه سترا للأعراض

السؤال

أنا شاب أعزب، وكان أبي يتحرش بزوجة أخي جنسيا، ويتصرف معها تصرفات لا تليق به أمامي، وأصبحت عندي عقده نفسية، فأصبحت أشك أن زوجة أخي تخاف على ابنتها مني، وأصبحت عندها أيضا هي عقدة نفسية، وقد صارحتها بذلك فقالت لي إن هذا غير صحيح. ومع هذا فقد أصبحت أخشى أن تقترب مني ابنتها الصغيرة التي عمرها لا يتجاوز 5 سنوات، وذهبت للعلاج النفساني.
فسؤالي لفضيلة الشيخ: هل يجوز لي أن أتكلم عن ما يجري بين أبي وزوجة أخي لأن العلاج يتطلب أن أشرح هذا الوضع الذي أنا فيه؟ وهل يعد ذلك من الغيبة وهتك عرض أبي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك شفاء تاما، ونوصيك بالحرص على دعاء الله تعالى والإكثار من ذكره، فإن هذا من أعظم ما يعينك في العلاج، ولا بأس بالاستمرار في مراجعة الطبيب.

ولا يجوز لك أن تصرح لهذا الطبيب بحقيقة ما فعل أبوك مع زوجة أخيك، إذ الأصل الستر على المسلم. ولا ضرورة هنا لتصريحك بذلك فيما يظهر لنا، إذ يمكن أن يتحقق المقصود بأن تذكر أن أحد أقربائك قد قام بهذا الفعل مع زوجة أحد أقربائك، وهذا عند الحاجة إلى ذلك. وراجع الفتوى رقم: 49367.

وإذا صح ما ذكرت من أن أباك يتحرش جنسيا بزوجة أخيك فيجب نصحه وتخويفه بالله تعالى، وإن استمر في غيه فيمكن تهديده بإخبار زوجها ونحو ذلك مما يمكن أن يعين على ردعه.

ولا يجوز لزوجة أخيك أن تمكنه من الخلوة بها ونحو ذلك، بل تعامله معاملة الأجنبي. وراجع الفتوى رقم: 125620.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني