الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحديث عن المتبرجة بشأن تبرجها هل يعد غيبة

السؤال

منذ مدة كنت أتجول فى الشارع فرأيت فتاة ترتدى لباسا غير محتشم فاغتبتها أنا وصديقي، والسؤال: هل بغيبتي لها تأخذ من حسناتي؟ وإذا كان الجواب نعم، فماهي كفارة ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم الغيبة وحرمتها وكيفية توبة المرء وتحلله ممن اغتابه، أو قذفه في الفتاوى التالية أرقامها: 39027، 66515، 111563، وما أحيل عليه فيها.

وما ذكره السائل عن هذه الفتاة من أنها ترتدي لباساً غير محتشم، فإن كان قصده أنها غير محجبة وتبدي شيئاً مما أمرها الله - عز وجل - بعدم إبدائه أمام الأجانب، وكان حديثه عنها في هذا الموضوع، فإن هذا ليس بغيبة ما دامت تظهر ذلك أمام الأجانب، فقد نص أهل العلم على أن مظهر المعصية لا غيبة له، وقد أحسن من قال:

والقدح ليس بغيبة في ستة * متظلم ومعرف ومحذر

ولمظهر فسقاً ومستفتٍ ومن * طلب الإعانة في إزالة منكر.

فكل هذه المذكورات لها أدلتها في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما سبق بيان ذلك في الفتويين المشار إليهما برقم: 39027، ورقم: 6710.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني