الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتوب من فعل محرما فاتُهِم به غيره

السؤال

أرجوكم لا تهملوا رسالتي أبدا، فأنا في حيرة وضائقة شديدة... أنا عمري الآن 23 سنة، وعندما كان عمري أعتقد 12 أو 13 سنة أخذت مبلغا من المال من أختي دون علمها، ولكنها لاحظت اختفاء المال، وأخبرت والدتي، وفورا اتهموا الخادمة بالسرقة، أنا لم أقصد إن أجعلهم يتهمونها؛ لأني لم أظن أن أختي ستلاحظ أن المال قد اختفى، اتهموا المسكينة وأنا لم أستطع التفوه بكلمة، ظلموها بسببي انتظرت إلى أن تهدأ الأجواء قليلا، ثم أعدت المال فوراً، وظنوا بأن الخادمة هي من أعادته عندما كشفوها، والله أنا وقتها لم أكن سوى مسلمة بالاسم، أستغفر الله. للأسف كل فترة وأخرى أهلي يتذكرون تلك القصة ويضحكون وأنا لا أستطيع الأعتراف أبداً.والخادمة سافرت منذ زمن ولا أعرف عنها أي معلومات، وأنا أريد إصلاح الأمور، ولا أعلم عن الأمور شيئا،هل أتصدق عن الخادمة؟ أو أطعم مساكين أم ماذا؟ فأنا أعلم أن الكثير من الرزق منع عني بسبب فعلتي، وأريد أن أنهي الأمر حالاً؛ لأني أخاف من أن يربطني في قبري ويحرمني من الجنة، أنا تبت لكني أفكر بالأمر كثيراً.أرشدوني كيف العمل بالشريعة الإسلامية بدون الاعتراف لأهلي، فأنا تبت وربي ستر علي؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك أن تخبري أهلك بما وقع منك في الماضي من السرقة، بل ينبغي أن تستري على نفسك ولا تخبري أحداً بذلك، وأما الخادمة فيكفيك الدعاء والاستغفار لها، وينبغي أن تذكريها بخير، وإذا عاد أهلك للكلام عنها وأشاروا إلى وقوعها في السرقة، فعليك أن تردي عن عرضها وتنكري عليها ذلك، وتبيني لهم أنه لا يجوز اتهام أحد بغير بينة ظاهرة. وانظري الفتوى رقم: 118105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني