الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإخبار بأسعار السلع على خلاف الحقيقة كذب

السؤال

أعمل في شركة في قسم المشتريات, ونظراً لأن مقر الشركة بالصعيد, ومعظم الشركات الموردة لقطع الغيار لشركتنا بالقاهرة فيكون هناك صعوبة لحضور مندوب منهم لحضور جلسات الفض المالي بمقر شركتنا فيتصلون هاتفيا لمعرفه الأسعار, اضطر أحيانا أن لا أقول الأسعار الحقيقية عندما يرسو العطاء على هذه الشركة ويكون الفرق بينه وبين العطاء التالي له كبيراً، أو عند ما يكون عرض وحيد فأعطيه أسعار غير موجودة وأنا لا أفعل ذلك إلا لمصلحة الشركة التي أعمل بها. فللأسف هذه الشركات التي نشتري منها قطع الغيار لا يهمها سوى الربح ولا تنظر إلا لمصلحتها والأسعار التي أمليها للمورد يعتمد عليها في حاله طلبنا شراء نفس قطع الغيار في العام التالي.
وسؤالي: هل ما أفعله يعتبر كذبا وأحصد منه سيئات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن ما تفعله من الكذب المحرم، والواجب على المسلم أن يكون صدوقاً أميناً يبين ما له وما عليه، وكيف تستنكر على هذه الشركات أنها تريد الربح ومن المعلوم أن التجار إنما يريدون هذا بتجارتهم، وإذا كانوا ائتمنوك على الإخبار بالسعر الحقيقي فلا يجوز لك أن تخون الأمانة ولا أن تغشهم بإخبارهم بخلاف الواقع، وغير خافية الأدلة الكثيرة الدالة على تحريم الكذب والغش وخيانة الأمانة فتب إلى الله تعالى وكن على حذر من عقابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني