الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اتهام الزوجة لوجود أرقام رجال على هاتفها

السؤال

تجسست على تليفون زوجتي ووجدت لها مكالمات في منتصف الليل بعد الساعة 12 ليلاً وعندما رجعت إلى التليفونات وجدتها تليفونات رجال ولا أدري ماذا أفعل؟ وقد اتصلت بهم للتأكد من أسمائهم، لكن للأسف لم يعرفوني بأسمائهم، لأنني المتصل وقد اتصلت بهم من غير رقمي المعروف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولاً أنه لا يجوز التجسس على المسلم، أو المسلمة، لقول الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا {الحجرات:12}. وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم. رواه أحمد.

فقد أخطأت إذاً بتجسسك على تليفون زوجتك، وانظر الفتوى رقم: 27163.

ومجرد وجود أرقام بالهاتف لا يدل لزوما على علاقة بين صاحب الرقم وصاحب الهاتف فقد يكون عن طريق الغلط من صاحب الرقم، وقد يكون بقصد سيء منه مع براءة صاحب الهاتف.

وعليه، فلا يحق لك أن تتهم زوجتك بمجرد وجود أرقام الرجال في هاتفها، فإذا كان ظاهر زوجتك الاستقامة وسلامة السلوك فلا تؤاخذها بمجرد وجود أرقام هواتف لأجانب في هاتفها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني