الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ارتكب ذنبا فوعظ فضحك

السؤال

ما حكم من يرتكب ذنبا ثم يُوعظ فيضحَك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اطلعنا على أسئلتك السابقة فتبين لنا أن لديك نوعا من الوسوسة في باب الاستهزاء ومن ثم فنحن ننصحك بالإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها وعدم التوسع في هذا الباب فإنه يجر إلى شر عظيم، وراجع الفتوى رقم: 137818 لبيان ماهية الاستهزاء الذي يعد كفرا، ولا شك في أن الضحك والسخرية ممن ينهى عن المنكر ذنب عظيم ربما يربو على نفس فعل المنكر، والواجب على المسلم أن يقبل النصح ممن ينصحه كائنا من كان ما دام ينصحه بحق، ولكن لا يلزم من هذا الضحك أن يكون مرتكب الذنب مستهزئا بالشرع، فإنه ربما لا يكون عالما بتحريم ما يفعله فيضحك لاعتقاده أنه مباح وأن من ينهاه عنه متشدد أو نحو ذلك، وربما يكون ضحكه من طريقة من ينهاه عن هذا الذنب وربما يكون لأمر آخر، والحاصل أن الذي ننصحك به هو أن تدع الوسوسة في هذا الباب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني