الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أحيانا يجلس الإنسان وقتا يفكر في نفسه ولا يرغب أن يطلع الآخرون بما دار في نفسه حتى يسأله الناس ما بك؟ فيقول: لا شيء ـ وأحيانا أخرى تظهر على وجهه علامات القلق، أو الحزن حتى يسأله الناس ما بك؟ فيقول: لا شيء ـ فهل هذا القول: لا شيء ـ من الكذب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قول القائل: لا شيء ـ لمن يسأله: ما بك؟ لا حرج فيه، ولا يعتبر من الكذب المحرم شرعا، لأن معناه: لا شيء يستحق الذكر، أو لا شيء يعني السائل، أو لا شيء يهمه، وخاصة إذا كان القائل لا يحب أن يطلع الناس على ما في نفسه فيكون ذلك من باب التورية، وهي أن يقول كلاما يفهم منه السامع عكس ما يريد المتكلم، فإن في المعاريض لمندوحة عن الكذب، كما رواه البخاري في الأدب عن عمر بن الخطاب وعمران بن الحصين وصححه الألباني.

وقد سبق أن بينا معنى الكذب وحكمه وأقسامه، وانظر الفتوى رقم: 26391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني