الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم الفحش وهل يأثم من استمع لسب الدين وهل ينتقض وضوؤه

السؤال

ما حكم الكلام الفاحش وسب الدين، وهل سماعه من الغير ناقض للوضوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم بالكلام الفاحش، ومن فعل ذلك فقد اتصف بالفسوق، وتعرض لبغض الله تعالى، ومثل هذا السلوك ينافي كمال إيمان صاحبه لما أخرجه أحمد والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. وصححه الألباني.

وفي الترمذي أيضا عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء. وصححه الألباني أيضا.

وعند أبي داود عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا عائشة إن الله لا يحب الفاحش المتفحش. قال الألباني حسن صحيح، أما سب الدين فهو كفر مخرج عن الملة والعياذ بالله تعالى كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 133.

ولا يجوز الاستماع إليه رضا به، ولكن لا يأثم بمجرد سماعه من غير رضا إلا أنه لا بد من الإنكار أو المفارقة قدر المستطاع. وانظر الفتوى رقم:137829. وسماع هذا كله ليس من نواقض الوضوء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني