الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التصرف مع المرأة التي تغتاب أهل زوجها وتفتري عليهم

السؤال

هل يجوز أن أحذر إنسانة من زوجة ولدها حيث إن هذه الزوجة تغتابهم في المجالس وتفتري عليهم بكلام وأوصاف هي في الحقيقة كذب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك إخبار هذه المرأة بما تفعله زوجة ولدها من غيبتها حيث لا مصلحة في إخبارها، وإنما هو إفساد بينهما وتلك نميمة محرمة، فعن حذيفة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة نمام. متفق عليه.

وإنما الواجب عليك أن تنصحي زوجة ولدها وتنهيها عن الغيبة وتبيني لها تحريمها فإن لم يفد ذلك فلتخبري من يقدر على منعها من هذا المنكر، وعليك أن تنصحي من يستمع إليها بأن عليهم أن ينكروا عليها فإن لم تنته عن الغيبة فعليهم ترك مجالستها، قال النووي: باب تحريم سماع الغيبة وأمر من سمع غيبة محرمة بردها والإنكار على قائلها، فإن عجز، أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني