الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال المعاريض لتجنب الوقوع في الكذب

السؤال

سؤالي هو أنني أتعرض أحيانا لمواقف محرجة مع صديقتي حيث إنني أغضب من تصرفاتها أحيانا، وعندما نتصالح تطلب مني أن أحلف بالله بأنني لست غاضبة منها نهائيا في الوقت الذي يكون لازال هناك بعض من الغضب في قلبي ناحيتها وفي نفس الوقت لا أريد أن أطيل خصامي معها، فأضطر إلى أن أحلف وأحرف اسم الله أستغفر الله لذلك وأقول( وناه العظيم أو وناه) وليس والله العظيم ولا أقصد في قرارة نفسي أن أحلف بالله ولكن بدون الله. فما حكم هذا اليمين هل يعتبر يمين غموس أو عليها كفارة حيث إنني لا أحصي عدد الأيمان التي حلفتها بهذه الطريقة . أفتوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، فيمكنك إذا احتجت للتخلص من الحرج في هذه المسألة أن تستعملي المعاريض فتحلفي لها أنك لست مغضبة منها وتريدين بذلك الغضب السابق الذي كان عند حدوث الخلاف بينكما، وأما حلفك على هذا النحو المذكور فليس يمينا غموسا لأنك لم تقصدي الحلف بالله ولم تتلفظي بالحلف أصلا، وإن كان الذي ينبغي هو تجنب هذا الأمر تعظيما لأسماء الله تعالى ورعاية لحرمتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني