الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب ملاقاة الإخوان بوجه طليق

السؤال

قابلت أحد أصدقائي يوما بجفاء؛ لأنه لم يقابلني مرة من المرات بترحاب، وبعد ذلك أحسست بالذنب. فهل ارتكبت خطأ عندما قابلته بتلك الطريقة؟ وماذا أفعل؟ أفيدونا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من الحسنات التي قد يغفل عنها الإنسان: ملاقاة الإخوان بوجه طليق، ففي صحيح الإمام مسلم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.

فالمؤمن لا يقابل السيئة بالسيئة، ولكن يعفو، ويصفح، ويدفع بالتي هي أحسن. قال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}، وقال: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، وقال -صلى الله عليه وسلم-: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عِزًّا. أخرجه مسلم.

فما عليك إلا أن تبادر بلقاء صديقك بالبشر والترحاب؛ ليذهب ما في النفوس.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني