الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعلق قلبها بشخص.. فهل تأثم

السؤال

مشكلتي أنني أحببت شخصاً وعلى الرغم من محاولتي الدائمة أن أشغل نفسي عن التفكير فيه بأن أستغفر الله وأحاول أن لا أستمع إلى الأغاني وأصلي دائماً وأدعو الله أن يبعد حبه عن قلبي، ولكن في كل يوم يزيد حبي له أكثر حتى إنني أحياناً أبتعد عن صديقتي المفضلة وابنة عمتي التي هي أخته حتى لا تتحدث عنه أمامي، ولكنني في كل مرة أعود إليها، فهي أقرب شخص إلى قلبي، وقد خطبت قبل فترة واستخرت ولم أرتح في قرارة نفسي فرفضت والآن نادمة فيا ليتني وافقت قبل أن أتورط، فطوال عمري لم أحادث شاباً وكنت أبتعد عن كل فتاة تفعل هذا وأشمئز من غبائها، وكان كل همي دراستي فقط لأعين أبي بعد التخرج ولأحقق ذاتي أعلم أن كل ما يحدث لي سيوقعني في ورطة ولن يكون من صالحي، ولكن ماذا أفعل؟ وهل ارتكبت إثماً؟ وهل أسأت إلى ديني لمجرد التفكير فيه؟ وهل الحب حرام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمجرد حصول الميل، أو التعلق القلبي من المرأة إلى الرجل، أو العكس لا يلام عليه ولا يؤاخذ ما دام لم يحمل على أمر محرم، أو يمنع من واجب، لكن ينبغي التنبه إلى أن الاسترسال مع هذا التعلق قد يؤدي إلى العشق وهو مرض يفسد القلوب، ولمعرفة ذلك المرض وكيفية التخلص منه تراجع الفتوى رقم :9360.

والزواج هو الطريق الأمثل والدواء الناجع لهذا التعلق، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه.

واعلمي أنه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى رقم:108281.

فإن لم يتيسر لك الزواج من هذا الشاب فعليك أن تنصرفي عن هذا التعلق وتشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 61744.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني