الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي الظن في غير ريبة

السؤال

عندما كنت في سن صغير بحدود 13 إلى 14 سنة، وعندما كانت أختي تهم بغلق النافدة، وكنت أمامها، وفي خلال ذلك اقتربت من النافدة فكأنه تراءى لي أن شابا - جارا لنا - حاول الإشارة لها ولم أتأكد إن قامت بمبادلته الأمر وغلقت النافدة يعني بضع ثوان. الأمر هذا أزعجني كثيرا في ذلك الوقت، ورجع إلي الآن هذا الشعور، وأنا الآن آسف كثيرا لأني كظمت انفعالاتي وغيرتي في ذلك الوقت. والآن أود أحيانا أن أطلب ما كان ذلك الأمر -أحسن بضيق في الصدر وطعن في الرجولة. ماذا تقولون لي ككلمة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الغيرة على العرض من شيم المؤمن، وخصال الرجولة التي أمر بها الشرع كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حرم عليه . رواه البخاري ومسلم .

وهذا الشعور الذي تجده الآن بعد مرور مدة من الحادثة - وإن كان غيرتك على عرضك - ولكن لا فائدة بعدما فات الأوان من إثارة ذلك الموضوع أو التفكير فيه. فاتق الله عز وجل وقم بمسؤوليتك في المستقبل عمن أنت مسؤول عنه من أخواتك أو بناتك. ولا داعي للقلق بسبب ما مضى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني