الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وعد زملاءه بتعليمهم فلم يلق اهتماما فهل يتركهم

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع: أنا موظف وكنت وعدت زملائي بتعليمهم شيئاً جديداً يساعدهم في عملهم مع العلم أنهم نالوا الوظيفة بغير اختصاص ـ والحمد لله ـ بدأت معهم، لكنني وجدت منهم إهمالاً لما أقول، فهل أواصل معهم؟ أم أخلف وعدي نتيجة للإهمال؟ وهل إن تركت التدريب أعتبر مغرورُا؟ وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوفاء بالوعد مستحب عند جمهور العلماء، كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم: 17057.

وحيث إنك حاولت الوفاء بما وعدت به زملاءك ولم تجد منهم استجابة لتعلم ما يفيدهم في عملهم فليس عليك شيء في التوقف عن ذلك لعدم الفائدة حينئذ مع أن الصبر على تعليمهم وإرشادهم أفضل، لما فيه من بذل الخير للآخرين، وإذا كان هؤلاء الإخوة قد نالوا الوظيفة بسبب وساطة ونحوها وهم لا يحسنون العمل ولا يؤدونه كما ينبغي فيجب عليهم أن يتعلموا ما يؤهلهم لممارسة العمل الموكول إليهم، فإن فرطوا في ذلك فإن الأجر الذي يتقاضونه يعتبر مأخوذاً على وجه غير شرعي، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 149327.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني