الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكذب درءاً لمفسدة محققة

السؤال

يتقدم لي خطاب من أقاربي ومعارفي، وخشيت من الحساسيات بالرفض المباشر، أقول لهم بأنني مفوتة أي بالمعنى مخطوبة لأحد الشباب، أكذب على نفسي حتى أتجنب المشاكل، لأن مجتمعي الذي أعيش به للأسف إذا رفضت ولدهم وقلت لا أريد الزواج به أعلنوا العداء، وكأنك ارتكبت معهم قطع رقبة - لا يفهمون، أنا بهذا العذر أخلص نفسي من عقلياتهم المتحجرة، ومنعا للإحراج ويتفهمون حينها فقط إذا كذبت عليهم، لكن من ناحية ربي أخاف أنني ارتكبت ذنبا وأنا لا أشعر. فهل علي إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكذب محرم لا يجوز الإقدام عليه إلا في حالات معينة مبينة في الفتوى رقم: 111035، ولكن يسعك لتتخلصي من المشاكل التي قد تحدث من رفض هؤلاء الخطاب أن تستعملي التورية والتعريض إن أمكن ذلك، بدل الكذب الصريح، بأن تقولي كلاماً يحتمل أكثر من معنى تقصدين به شيئاً واقعاً ويفهم منه معنى آخر، وانظري في بيان ذلك الفتوى رقم: 68919، فإن اضطررت إلى الكذب تفادياً لمفسدة محققة فالظاهر أنه يجوز لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني