الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اقترحت عليه زوجته مشروعا بشرط عدم إشراك إخوته فهل يأثم إن أشركهم

السؤال

قالت لي زوجتي أنا سوف أخبرك بفكرة مشروع بشرط أن تنفذه بنفسك، ولا يكون لك فيه شركاء، فأخبرتها أني من الممكن أن أقيم مشروعا بنفسي دون إشراك إخوتي على غالب الظن أني لم أؤكد لها أني سوف أقيم هذا المشروع بنفسي، وقلت لها أخبريني بهذا المشروع، فقالت لي على فكرة المشروع.
ولكني أنوي إشراك إخوتي في هذا المشروع، وقد ندمت على أني لم أرفض أن أستمع لفكرتها؛ لأنها لا تريدني أن أشارك إخوتي في شيء؟
فهل إشراك إخوتي في هذا المشروع يعد إثما في حالة أني قبلت شرطها، وفي حالة أني غير متأكد من قبول شرطها؟
مع العلم أنها لا تشارك بأموال في هذا المشروع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت حين طلبت من زوجتك أن تخبرك بالمشروع ناوي الوفاء، ثم بدا لك أن الخير في مشاركة إخوتك فلا حرج عليك في إخلاف هذا الوعد للعذر، وإنما تأثم إن كانت نيتك عدم الوفاء، أو لم يكن لك عذر في عدم الوفاء عند بعض أهل العلم، وجمهورهم على عدم الإثم على كل حال. وراجع تفصيلا أكثر في الفتوى رقم: 12729.

وينبغي أن تطيب خاطر زوجتك وتترضاها لئلا تجد في نفسها عليك، وخير الناس خيرهم لأهله كما في الحديث: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني