الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

وعدت الله عند دخولي أول مرة على صفحات النت أن لا أضيف أي ولد، ومع مرور الزمن نسيت هذا الوعد وضفت أولاد عمي، ومعظم معيدي ودكاترة كليتي، ورجعت مسحتهم، ومر علي الزمن وضفتهم مرة أخرى، وتذكرت الوعد. فهل بنقضي للوعد علي كفارة؟ أم ما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد الوعد ليس بيمين ولا نذر، لكن يطلب من المسلم الوفاء به، ويتأكد ذلك إذا كان بينه وبين ربه تبارك وتعالى، فإخلاف الوعد من صفات المنافقين- والعياذ بالله تعالى- فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان. متفق عليه.

وإذا كان نقضك للوعد بإضافة من أضفت نسيانا فإن المرء لا يؤاخذ بالنسيان؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

وعلى أية حال فإن ما فعلت لا تترتب عليه كفارة أو شيء معين. ولكن عليك أن تحذري من الاتصال بالأجانب لغير حاجة.

وانظري الفتوى رقم: 99603وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني